جزيرة النباتات متحف نباتى فى أحضان النيل فهي أحد أهم المزارات السياحية في مدينة أسوان وواحدة من أقدم الحدائق بالعالم، تقع حديقة النباتات بأسوان على جزيرة بأكملها. وتحتوى على العديد من الأشجار والنباتات .النادرة، شهدت جزيرة النباتات زيارة العديد من الشخصيات التاريخية البارزة لعل أهمهم هو نهرو رئيس وزراء الهند وجوزيف تيتو رئيس يوغسلافيا، بالإضافة إلى الملكة إليزابيث ملكة بريطانيا العظمى
وهى واحدة من أكثر الأماكن سحرًا، تبدو كالجوهرة الخضراء وسط النيل الخصيب، تعد مزارا سياحيا للبسطاء والعظماء حول العالم، حتي أضحت مقصدًا سياحيًا لبعض الرؤساء والملوك، فزارها الملك فاروق الأول ملك مصر.
قصة الجزيرة النباتية بأسوان
بدأت قصة الجزيرة النباتية بأسوان عام 1899، وذلك حينما اتخذها المعتمد البريطاني اللورد “هوراشيو هربرت كتشنر” مقرًا عسكريًا لجنوده، كنقطة إرتكاز لقواته المسلحة للهجوم على السودان لإخماد الثورة المهدية في الجنوب، وأطلق عليها “السردار”، وإن كان البعض أطلق عليها اسم جزيرة كتشنر، وفي عام 1928 أطلق عليها اسم جزيرة الملك نسبة للملك فؤاد الأول، وفي عهد الرئيس “جمال عبد الناصر” أطلقت عليها وزارة الزراعة “جزيرة النباتات” لتصبح الجزيرة إحدى أهم محطات الأبحاث النباتية لمعهد البحوث النباتية بأسوان.

تاريخ الجزيرة
كان يستوطنها النوبيون وقد سموها حديقة النطرون، ثم إستخدمها الإنجليز لاحقا في أواخر القرن التاسع عشر كقاعدة عسكرية وسموها جزيرة السرادار، لكن الملك فؤاد الأول قام مرة أخرى بتغيير إسمها لتصبح جزيرة الملك، إلى أن قامت الثورة المصرية في يوليو 1952 ليأمر الرئيس الراحل جمال عبد الناصر بتسميتها أخيرا بـ جزيرة النباتات،

نبذة عن تاريخ الجزيرة
وتعد جزيرة النباتات أحد أكبر المراكز البحثية النباتية في مصر، وذلك لاحتوائها على متحفًا للأحياء المائية والنباتية، كما تحتوي على مجموعة نادرة من النباتات، حيث تضم ما يقرب من 695 نوعا نباتيا مختلفا من أنحاء العالم، فهي تضم حوالي 85 عائلة نباتية، ونحو 250 جنس، تنقسم إلى 380 نوع، ويمكن تقسيم نباتات الجزيرة إلى 7 مجموعات، كل مجموعة منها تضم بعض الأنواع والأجناس التي تتناسب مع طبيعة وظروف المناخ التي تناسبها.
ويلاحظ أن الجزيرة تضم 32 نوعًا من الأشجار الخشبية، أهمها الأبنوس والكافور والسنط والصندل والماهونجي الأفريقي، كما يوجد 16 جنسًا من النباتات الطبية والعطرية، علي رأسها الزنجبيل والبردقوش والتمر الهندي والشيح والقرنفل، بالإضافة إلي 20 جنسًا من الفواكه الاستوائية، والتي لا توجد في السوق المصرية، مثل الباباظ والكازميرو والجاك فروت، تليها مجموعة النخيل، كالدوليب والسيكاس والدوم والبلح، ومجموعة نباتات الزينة والنباتات المتسلقة، كالجريبيرا والجارونيا والدرسينا والقشطة والورد البلدي والفل والفضية والجهنمية، وأخيراً مجموعة النباتات الزيتية مثل شجر الزيتون وجوز الهند.

الشجرة المستحية
ورغم أن كل النباتات الموجودة بجزيرة النباتات رائعة المظهر، إلا أن زوار الحديقة يفضلون دائمًا شجرة واحدة، لا يمكن أن يخرج الزائر قبل أن يلتقط لنفسه صورة معها، إنها الشجرة الخجولة أو الشجرة المستحية، وهي شجرة بمجرد أن تلمسها يد إنسان تضم أوراقها وتنكمش على استحياء، وعندما يبتعد عنها تعود لحجمها الطبيعي، وهو نبات الـ”ميموسا بوديكا” أو “ميموزا بوديكا”، ولفظة “بوديكا” باللغة اللاتينية تعني “خجولة”، وهي من النباتات الاستوائية وتُعد أميريكا الجنوبية والوسطي موطنًا أصليًا لها.
