جولة فى معبد الكرنك ستأخذك الى معالم الحضارة المصرية القديمة والى روعة المبانى, وبمجرد النظر اليها يكون لديك لرغبة فى دراسة علم الآثار المصرية القديمة بشكل أعمق و معرفة الحقبة التاريخية التى ترجع إليها.
معبد الكرنك
يعد معبد الكرنك واحداً من أكبر معابد العالم القديم, بُني في عهد الدولة المركزية قبل الميلاد بحوالي 2000 عام. وفي هذا الوقت، لم يكن المعبد بهذه الضخامة، بل كان للملك رمسيس والملك توت عنخ أمون دوراً كبيراً في توسعته. وخلال الأجيال التي تلت الملكين، أضاف كل فرعون إلى المعبد مزيداً من التوسعات؛ إلى أن وقف كإمبراطورية شاسعة المدى! ولم يكن جهد الملوك في توسعة معبد الكرنك إلا بدافع الرغبة في الحصول على شعبية أكبر بين أفراد شعب مصر.
يقع معبد الكرنك على بعد ثلاثة كيلومترات شمال معبد الأقصر، ويعتبر أحد أهم معابد مدينة الأقصر علي الإطلاق! بدأ بنائه في عهد الملك سيتي الأول، وخُصص لعبادة الثالوث الإلهي المقدس لطيبة؛ آمون رع، زوجته، ووابنه. إستمرت أعمال البناء حتى تم الإنتهاء منه في عهد الملك رمسيس الثاني.

معلومات عن معبد الكرنك
يعتبر معبد الكرنك أهم وأكبر المعابد الفرعونية في مصر، يقع المعبد غرب مدينة الأقصر (طيبة) في صعيد مصر. يتكون الكرنك من مجموعة من المعابد والبنايات والتماثيل والأعمدة. أطلق المصريون القدماء على المعبد اسم “إبت سوت” الذي يعني “البقعة المختارة لعروش آمون”، فيما عُرِف المعبد في البداية باسم “بر امون” أي معبد آمون أو بيت آمون، حيث أعتقد المصريون القدماء أن الكرنك بمثابة مرصداً عريقاً حيث يتواصل الإله آمون من خلاله مع أهل الأرض.

الصوت والضوء في معبد الكرنك
عرض الصوت والضوء بمعبد الكرنك يسرد لك التاريخ الشيق للعاصمة طيبة، فتتعرف على إنجازات أعظم ملوك المصريون القدماء في أبيات شعرية مكتوبة بمهارة, وتجول في مجمع المعابد لترى الفراعنة يُبعثون للحياة من جديد، فيخبرونك بقصص حياتهم المثيرة بينما تتدفق الموسيقى بغموض مهيب في ثنايا تلك المدينة العريقة ودع المعبد يطلعك على ظروف ولادته، إنجازات أبطاله، وأساطير الإله أمون,لتقف بعدها مزهولاً بمدى روعة العرض.

بناء معبد الكرنك
بني معبد الكرنك باستخدام الحجر الجيري، واعتاد المصريون القدماء على حشو الصروح والمعابد ببقايا الحجارة، مثل حور محب الذي ملأ الصروح الثلاثة التي قام ببناءها ببقايا أحجار معبد آتون الذي شيده أخناتون بعد أن هدمه حور محب.
يحيط بالكرنك سور ضخم من الطوب اللبن, ويتقدم المعبد مرفأ من جهة الغرب، ويحيطه من الشرق والجنوب والغرب البحيرة المقدسة، والتي لم تجف حتى الآن منذ 3000 عام.
يؤدي إلى معبد الكرنك طريق الكباش، ويطلق عليه أيضاً طريق الإله، وسمي بطريق الكباش نظراً لتماثيل الكباش التي وضعت على طول الطريق.

تاريخ معبد الكرنك
شُيّد معبد الكرنك في الفترة من 1971 ق.م حتى 1926 ق.م، بأمر من سنوسرت الأول أحد ملوك الدولة الوسطى، واستمرت عمليات التوسع والبناء حتى العصر البطلمي. بُنى معبد الكرنك بهدف عبادة الثالوث الإلهى عند الفراعنة آمون رع، وزوجته موت، والابن خونسو، وقد كرس لكل منهم معبد خاص ضمن مجمع معابد الكرنك.
