قلعة صلاح الدين الأيوبى أحد أهم معالم القاهرة الإسلامية، وإحدى أفخم القلاع الحربية التى شيدت في العصور الوسطى، وقد أتاح موقعها الاستراتيجي أعلى جبل المقطم إطلالة رائعة على كافة معالم القاهرة التاريخية، ووفرت الأسوار المنيعة حول عواصم مصر الإسلامية مع القلعة مزيدا من الحماية ضد الحصار.
موقع قلعة صلاح الدين الأيوبي
تتمتع قلعة صلاح الدين الأيوبي بالموقع السياحي القريب من المعالم المختلفة، وهذا ما يتيح للزوار فرصة مثالية لزيارة مختلف المعالم الواقعة بالمكان.
العنوان,حي الاباجية، الخليفة، محافظة القاهرة، مصر
أنشطة في قلعة صلاح الدين الأيوبي
ها أنت ذا تمثُل أمام قلعة صلاح الدين القاهرة إحدى التُحف المعمارية الأثرية، قم بجولة في المكان ولا تفوّت رؤية فنون العمارة الأصيلة هذه، كما بمقدورك التجوّل في فناء القلعة واستكشاف المكان عن قُرب.
يتوافر كذلك جولات إرشادية يُمكنك الانضمام لها وإرشادات صوتية باستطاعتك الاستعانة بها للحصول على معلومات أكثر حول القلعة.
وحين دخولك إلى هذه القلعة الشامخة، ستجد أنها صُممت لتتضمّن غُرف وقاعات متنوّعة، فمنها صالة الاستقبال.
وتمتاز القلعة بمعروضات مختلفة ستعثر عليها في متحف القلعة إذ يضم مشغولات خزفية وقطع نقدية قديمة وقطع أثرية وأوانٍ فخارية بالإضافة إلى قطع أثرية بحرية.
ويبدو أن الانبهار سيُرافقك رحلتك في المكان، فعلى حوائط قلعة صلاح الدين الأيوبي ستُعجبك تلك النقوش والزخارف التي تُزينها فهُناك نقوش تعود للقرون الوسطى.
وتُعد هذه القلعة بمثابة مخزن للأسلحة حيث ستجد بها عدد من الأسلحة المختلفة مثل البنادق وبعض المدافع والسيوف والخناجر والدروع بالإضافة إلى الرماح.

محتويات القلعة من الداخل
تزخر القلعة بالعديد من الآثار التي ترجع إلى عصور إسلامية مختلفة حولتها من مجرد قلعة حصينة كانت تستخدم في الدفاع عن المدينة في حالة أي هجوم إلى مدينة كاملة احتوت على مساجد، أسبلة، قصور، دواوين، مصانع حربية، مشغل لكسوة الكعبة المشرفة، مدارس حربية ومدنية، وغيرها من المنشآت التي ميزت قلعة صلاح الدين الأيوبي عن غيرها من القلاع التي بنيت في العصور الوسطي في العالم.
تاريخ بناء القلعة
قبل بناء القلعة بأسابيع قليلة، وبمجرد أن تم تحديد موقعها، توجه الأمير “بهاء الدين قراقوش الأسدي”، أحد أمراء “صلاح الدين الأيوبي”، بصحبة رحاله، ليقوموا بتمهيدها، وهدم جميع المساجد والقبور التي كانت موجودة أعلى تلك الهضبة، ثم أمر بنحت الصخر لعمل خندقا صناعيا يقوم بفصل جبل المقطم عن الهضبة التي إختارها “صلاح الدين” لبناء قلعته، ما زاد من قوتها ومناعتها.
بدأ صلاح الدين الأيوبي في تشييد هذه القلعة فوق جبل المقطم (572-579هـ /1171- 1193م) في موضع كان يعرف بقبة الهواء، ولكنه لم يتمها في حياته، وأتمها السلطان الكامل بن العادل (604هـ/ 1207م)، فكان أول من سكنها واتخذها دارًا للملك، وظلت مقرًا لحكم مصر حتى عهد الخديوي إسماعيل، الذي نقل مقر الحكم إلى قصر عابدين، بمنطقة القاهرة الخديوية فى منتصف القرن التاسع عشر .
ورغم أن بناء قلعة الجبل (قلعة صلاح الدين)، انتهى عام 1184، إلا أن سور صلاح الدين نفسه ظل مجرد مخطط على الأوراق حتى مطلع عام 1238، وتتألف القلعة من قطاعين مختلفين، الاول يوجد في الجهة الشمالية، مستطيل الشكل، تحيطة أسوار من الناحية الشمالية والشرقية، بُني في عهدي “صلاح الدين الأيوبي”، وأخيه “الملك العادل” كان يُستخدم كحامية عسكرية، لما يحتويه من أبراج مستديرة ومربعة، أما القطاع الجنوبي الغربي من القلعة فيوجد به قصر الحكم ومقر لإقامة الوالي.
