جولة فى قلعة صلاح الدين الأيوبى في القاهرة لأنها تمتلك قيمة تاريخية كبيرة، وتتمتع بمناعتها وقد افتتحت القلعة سنة م1176، وتتمتع بالموقع السياحي الفريد، ومن أهم الأسباب التي جعلت القلعة واحدة من التحف المعمارية التي تستحق الاكتشاف الأسوار العالية، والأبراج شاهقة الارتفاع, وتستطيع أن تبدأ رحلتك بقلعة صلاح الدين الأيوبي بالتجول في المكان، وأيضًا الحصول على معلومات حول القلعة، وتضم القلعة عدد كبير من الغرف والقاعات المختلفة، وهناك أيضًا صالة الاستقبال.
تمتاز القلعة بالمشغولات الخزفية والقطع النقدية القديمة والأواني الفخارية، وأيضًا هناك العديد من القطع الأثرية البحرية.في أثناء رحلتك بالقلعة ستستمتع بمشاهدة النقوش أيضًا الزخارف المختلفة، التي يعود معظمها للقرون الوسطى , يمكنك زيارة مخزن السلاح الذي ستجد به العديد من الأسلحة المختلفة، منها البنادق والمدافع وكذلك السيوف، والدروع والرماح.

متاحف القلعة
تحتوي القلعة على 3 متاحف، متحف قصر الجوهرة، الذي يوجد به ثريا تزن 1000 كيلوجرام، أهداها ملك فرنسا “لويس فيليب الأول” لمحمد علي باشا، أيضا يوجد عرش محمد علي، الذي أهداه له ملك إيطاليا، أما متحف النقل، الذي افتتح عام 1983، فيضم مجموعة من السيارات الملكية الفريدة، التي ترجع إلى فترات تاريخية مختلفة، من عهد الخديوي إسماعيل حتى عهد الملك فاروق، بالإضافة إلى مجموعة أخرى من التحف الفريدة، أيضا يوجد المتحف العسكري، وهو المتحف الرسمي للجيش المصري، وتأسس عام 1937، تم نقله من موقعه الأول بالمبنى القديم لوزارة الحربية في وسط القاهرة، إلي موقع مؤقت في حي جاردن سيتي، وفي نوفمبر 1949 نُقل إلى قصر الحرم في القلعة.

قصور القلعة
تضم قلعة صلاح الدين أربعة قصور، قصرين منها بنيا في عهد محمد علي باشا، وهما قصر الجوهرة الذي أنشئ سنة 1814، وقصر الحرم الذي أنشئ سنة 1826، وقصراً يرجع إلى القرن الرابع عشر، وهو قصر الأبلق الذي بناه السلطان الناصر محمد بن قلاوون سنة 1314، وهو يقع على الجانب الغربي لمنحدر جبل القلعة، بالإضافة إلى قصر سراي العدل.
أبراج القلعة
يحتوي سور القلعة على 13 برجا يكفلون حماية دائمة لجنود القلعة وسكانها، وهم: أبراج المقطم، الصفة، العلوة، كركيلان، الطرفة، المطار، المبلط، المقوصر، الأمام المعروف ببرج القرافة، الرملة، الحداد، الصحراء، المربع.
وتنقسم القلعة إلى ساحتين بواسطة سورين مختلفين احدهما شمالي وهو الذي يسميه المؤرخون قلعة صلاح الدين الأيوبي، أو قلعة الجبل، ويتكون من مساحة ذات مسقط أفقي مستطيل غير منتظم الشكل بطول 650 مترا وعرض 317 متراً، أما السور الجنوبي، فيطلق عليه اسم القلعة ويتكون أيضا من مساحة ذات مسقط أفقي مستطيل بطول 510 امتار وعرض 270 مترا.
أبواب القلعة
تزخر قلعة صلاح الدين الأيوبي بالعديد من الأسوار والأبراج والأبواب، حيث إن أول ما يلفت النظر إلى القلعة هو ارتفاعها الشاهق، وأسوارها الحصينة الشامخة والصامدة على مر السنين والعصور، ولقلعة صلاح الدين أو قلعة الجبل أربعة أبواب هي:
باب العزب
أمام مدرسة السلطان حسن ومسجد الرفاعي واحدة من أضخم وأجمل الأبواب الإسلامية، يشبه إلي حد كبير في تكوينه بابي الفتوح وزويلة، وهو باب العزب، وهو مكون من برجين كبيرين مستطيلين، لهما واجهة مستديرة أعلى كل منهما غرفة، وبينهما توجد سقاطة استخدمت لإلقاء الزيوت المغلية على الأعداء الذين يحاولون اقتحام البوابة عنوة، بناه الأمير رضوان كتخدا الجلفي قائد الجنود العزب في موضع باب قديم يرجع تاريخه إلى العصر المملوكي، وقد جدّد هذا الباب الخديوي إسماعيل، وأكسبه مظهره الحالي ذا الشكل القوطي وذلك عندما جدّد ميدان الرميلة ووسعه، كما أضاف إليه من الخارج الدرج المزدوج.
باب المقطم
عُرف الباب القديم باسم باب المقطم لمجاورته لبرج المقطم الذي يرجع تاريخه إلى العصر العثماني، كما عُرف هذا الباب باسم باب الجبل، لإشرافه على باب جبل المقطم، أما حالياً فإنه يعرف باسم بوابة صلاح سالم، وقد تم سد هذا الباب في فترة من الفترات، وكان عبارة عن فتحة مستطيلة في حائط سميك جدا في إتجاه الجنوب من برج المقطم، وكان على هذا الباب لوحة تذكارية تحمل نصاً تأسيسياً باللغة التركية باسم يكن باشا وتاريخ بناء الباب والقصر يعود إلى عام 1785 ميلادية، عندما تولى محمد علي باشا الحكم، قام بعمل تجديداته بالقلعة، في البداية قام بتمهيد طريق يصل بين باب الجبل إلى قلعته بالمقطم، وأضاف الزلاقة الصاعدة إلى أعلى جبل المقطم، وكان طول هذا الطريق حوالي 650 متراً، وبمرور الزمن ضاعت معالمه، كما تم هدم جزءا كبيرا من السور والشرفات التي كانت تعلوه، وتم أيضاً هدم جزءا كبيرا من السلالم التي كانت تصل إلى أعلى السور الشمالي وبرج المقطم عند شق طريق صلاح سالم سنة 1955، ومؤخراً قام المجلس الأعلى للآثار بإعادة فتح هذا الباب ليتناسب مع مكانته التاريخية والحضارية.
الباب الجديد
في عام 1827 بدأ محمد على باشا في بناء الباب الجديد ليستخدم بدلا من الباب المدرج، والذي كان الباب الرئيسي للقلعة، وأنشأه الناصر صلاح الدين الأيوبى، سنة 1183، فقد رأى محمد على باشا أن كلا من الباب المدرج وباب الإنكشارية، لا يصلحان لمرور العربات والمدافع الحربية ذات العجلات، فبنى بدلا منهما الباب الجديد، ومهد له طريقاً منحدراً لتسهيل الصعود إلى القلعة، والنزول منها وهذا الطريق يعرف اليوم باسم “شارع الباب الجديد” أو “سكة المحجر”، للباب الجديد واجهتان رئيسيتان، الأولى : الشمالية وتطل على شارع الباب الجديد وسكة المحجر، ويقع في الناحية الغربية منها دار المحفوظات القديمة دفتر خانة القلعة، وباب الانكشارية، وطول هذه الواجهة 15.50مترا وارتفاعها متغير حيث يتراوح ما بين 16 مترا إلى 20 مترا، وتحتوى هذه الواجهة على عدة تفاصيل معمارية مميزة، يتوسطها كتلة المدخل التي يعلوها لوحة تذكارية كتب بداخلها، بخط الرقعة البارز، على أرضية من فروع نباتية “يا مفتح الأبواب”، وأسفل هذه الكتابة إطار زخرفى كتب بداخله “راقمه عبد الغفار”، وفي المدخل كتلة دائرية قطرها 123 سنتيمترا، نُقش داخلها برموز الجيش المصري ووحداته وأسلحته المختلفة في عهد محمد على باشا.
الباب الوسطاني
أما عن الباب الوسطاني، فقد جاء ذكرة في احد كتب المستشرق الفرنسي “بول كازانوفا” سنة 1894، والذي قال فيه ان هذا الباب سُمي بالوسطانى، نظراً لأنه يتوسط الديوانين الكبيرين بالحوش السلطانى، وهما “ديوان قايتباى” و”ديوان الغوري”، ذكر بعض الباحثين أنه عرف بالوسطانى، لأنه كان يفصل ما بين دهليز القلعة العمومى البحرى، وبين الحوش الذي يقع فيه جامع الناصر محمد بن قلاوون، وجامع محمد على باشا، وقد عرف هذا البرج باسم “برج الطبالين”، نظرا لوقوعه بجوار دار العدل التي أنشأها الظاهر بيبرس، وحوّلها الناصر محمد بن قلاوون لتكون دارا لقارعى الطبول، ولقد قام محمد على باشا بتجديد هذا الباب والسور الذي يحيط به، وإن كان غير معروف تاريخ تجديد الباب الوسطانى نظراً لعدم وجود نص تأسيسى أو لوحة تذكارية به إلا أنه من المرجح أنه قد قام بتجديده سنة 1826 عند تجديده لباب القلعة المجاور له في الناحية الشرقية.
