تمثال الحرية هدية صداقة من فرنسا إلى أمريكا يوم 28 أكتوبر/تشرين الأول 1886 كتذكار لتوثيق الصداقة بين البلدين بمناسبة الذكرى المئوية للثورة الأميركية (1775-1783).
قصة تمثال الحرية
في عام 1871 قام بارتولدي بأول رحلة له إلى أميركا، لتحديد المكان الذي سيوضع فيه تمثال الحرية؛ هدية من فرنسا إلى الولايات المتحدة الأميركية، في احتفالها بالذكرى المئوية لإعلان الاستقلال.
وكان هذا المشروع الضخم مشابها جدا لمشروع “مصر تضيء الشرق” الذي كان من المفترض تركيبه عند مدخل قناة السويس. ورغم إعجاب الخديوي (حاكم مصر) بتصميمه عام 1869، فإن الوضع الاقتصادي آنذاك بمصر أدى إلى إلغاء المشروع.
رمز تمثال الحرية
ويرمز “تمثال الحرية” إلى امرأة تحررت من قيود الاستبداد، التي ألقيت عند إحدى قدميها, وتمسك هذه المرأة في يدها اليمنى مشعلا يرمز إلي الحرية، بينما تحمل في يدها اليسرى كتابا نقش عليه بأحرف لاتينية “4 يوليو 1776″، وهو تاريخ إعلان الاستقلال الأمريكي.

موعد وصول التمثال أمريكا
فى17 يونيو 1885، وصل تمثال الحرية المفكك، هدية صداقة من شعب فرنسا إلى الشعب الأمريكي، إلى ميناء نيويورك بعد أن تم شحنه عبر المحيط الأطلسي في 350 قطعة فردية.
أصبح التمثال النحاسي والحديدي، الذي أعيد تجميعه وتكريسه في العام التالي في حفل ترأسه الرئيس الأمريكي جروفر كليفلاند، معروفًا في جميع أنحاء العالم كرمز دائم للحرية والديمقراطية.
الرمز
يطلق عليه رسميا اسم “الحرية تضيء العالم” باعتباره رمزا للفكر اللبيرالي الحر والديمقراطية، وهو يجسد سيدة على هيئة رومانية باللون الأخضر، تحررت من قيود الاستبداد، وتمسك في يدها اليمنى مشعلا يرمز إلى الحرية، وفي يدها اليسرى كتابا نقش عليه بأحرف لاتينية “رابع يوليو 1776″، تاريخ إعلان استقلال الولايات المتحدة، وتضع على رأسها تاجا يرمز إلى البحار السبعة أو القارات السبع في العالم.
الموقع
يقع تمثال الحرية على خليج الحرية، الذي كان يعرف باسم جزيرة بـ”دلو” التي توجد في خليج نيويورك بولاية نيويورك، ويبعد بحوالي ستمئة متر عن مدينة نيوجرسي بولاية نيوجرسي، وبنحو 2.5 كيلومتر جنوبي غرب وسط نيويورك.

التصميم
تولى تصميم تمثال الحرية المهندس الفرنسي فريديريك بارتولدي، في حين تكلف بإنجاز تصميم هيكل البناء مواطنه يوجيني لودوك، الذي توفي قبل الانتهاء من مهمته، وقام مواطنهما غوستاف إيفل بإكماله بوضعه هيكلا معدنيا يتكون من إطار رئيسي للتمثال، يثبت في إطار ثاني في القاعدة لضمان ثباته.
وفي المقابل قام المهندس الأميركي ريتشارد موريس هنت بتصميم قاعدة التمثال، التي يبلغ عرضها 47 مترا، وتم الانتهاء من بنائها يوم 22 أبريل/نيسان 1886.
مساحة تمثال الحرية
تقدر مساحة مبنى تمثال الحرية بـ49 ألف متر مربع، وطوله من القاعدة إلى أعلى المشعل 93 مترا، وبنيت القاعدة من الإسمنت والغرانيت، ويتكون التمثال من ألواح نحاسية مثبتة إلى هيكل حديدي يزن 125 طنا، ويحيط به جدار على شكل نجمة بعشرة رؤوس، تم بناؤه عام 1812 كجزء من حصن “فورت وود” لحماية مدينة نيويورك خلال الحرب الأهلية الأميركية (1861-1865).
